في الآونة الأخيرة، شهدت الأسواق الدولية تقلبات شديدة، حيث تعرضت العملات المشفرة وسوق الأسهم الأمريكية لانخفاض ملحوظ. يعود هذا التغير بشكل رئيسي إلى سلسلة من التصريحات من شخصيات بارزة سابقة في الولايات المتحدة، مما أثار قلق المستثمرين بشأن احتمال تدهور العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
بالتفصيل، أشار هذا المسؤول السابق أولاً إلى أن الصين قد تحد من صادرات المعادن النادرة، في محاولة للاحتكار سلسلة التوريد. بالنظر إلى أن المعادن النادرة هي المواد الأساسية لإنتاج الشرائح والأجهزة الجديدة للطاقة، وأن الصين تمثل 90% من الإمدادات العالمية، فإن هذا التصريح أثار على الفور مخاوف الشركات العالمية. بعد ذلك، ذكر أنه قد يتم فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية، مما بلا شك سيؤدي إلى زيادة تكاليف الشركات وضغط الأرباح. وما زاد من قلق السوق هو أنه أعلن عن إلغاء الاجتماع المقرر بعد أسبوعين مع القادة الصينيين، مما ألقى بظلال على آفاق العلاقات الصينية الأمريكية.
تفاعل السوق مع هذه التصريحات بشكل قوي جداً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المستثمرين لا يزالون يتذكرون مشهد زيادة الرسوم الجمركية لأول مرة في عام 2018: في ذلك الوقت، انخفض سعر البيتكوين بشكل كبير، وانخفضت الأسهم الأمريكية بنسبة 20%. الآن، يشعر المستثمرون بالقلق من أن "الحرب التجارية 2.0" قد تعود مرة أخرى، مما دفعهم لبيع الأسهم و العملات الرقمية لحماية رأس المال.
سوق العملات الرقمية حساس بشكل خاص تجاه عدم اليقين. بمجرد تصعيد الحرب التجارية، وزيادة تكاليف الشركات، وتدهور الآفاق الاقتصادية، من المؤكد أن شهية المخاطرة لدى المستثمرين ستنخفض، وبالتالي سيتأثر سوق العملات الرقمية بشكل طبيعي. في الوقت نفسه، في هذه الحالة، غالبًا ما تصبح الدولار من الأصول الآمنة، وعادةً ما يؤدي قوة الدولار إلى ضعف العملات الرقمية.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه التهديدات لا تزال في مرحلة التصريحات فقط. إذا تم تنفيذ فرض رسوم إضافية، فقد تتخذ الصين تدابير مضادة، مما قد يؤدي إلى تعطيل خطير في سلاسل الإمداد العالمية، وحتى توقف المصانع بسبب نقص المكونات. في الوقت نفسه، قد تتأثر السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا، حيث سيتعين عليهم الموازنة بين ضغوط التضخم المحتملة الناجمة عن الرسوم.
بالنسبة للمستثمرين العاديين، لا يُنصح حاليًا بتجربة الشراء عند القاع بسهولة. من الضروري متابعة إشارتين رئيسيتين: الأولى هي أحدث التصريحات الرسمية من الصين والولايات المتحدة، بما في ذلك ما إذا كانت الصين ستتخذ تدابير مضادة وما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض فعلاً رسومًا إضافية؛ والثانية هي اتجاه الأصول الآمنة مثل الذهب والدولار الأمريكي، إذا استمرت هذه الأصول في الارتفاع، فقد تواجه الأسهم والعملات المشفرة ضغطًا هبوطيًا.
بشكل عام، في هذا البيئة السوقية المليئة بعدم اليقين، ينبغي على المستثمرين الصغار أن يتحلوا بالحذر والانتظار حتى تتضح الأمور قبل اتخاذ القرارات، لتجنب خسائر رأس المال. في مواجهة العلاقات الدولية المعقدة وتغيرات السوق، من الضروري الحفاظ على الهدوء والعقلانية.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
في الآونة الأخيرة، شهدت الأسواق الدولية تقلبات شديدة، حيث تعرضت العملات المشفرة وسوق الأسهم الأمريكية لانخفاض ملحوظ. يعود هذا التغير بشكل رئيسي إلى سلسلة من التصريحات من شخصيات بارزة سابقة في الولايات المتحدة، مما أثار قلق المستثمرين بشأن احتمال تدهور العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
بالتفصيل، أشار هذا المسؤول السابق أولاً إلى أن الصين قد تحد من صادرات المعادن النادرة، في محاولة للاحتكار سلسلة التوريد. بالنظر إلى أن المعادن النادرة هي المواد الأساسية لإنتاج الشرائح والأجهزة الجديدة للطاقة، وأن الصين تمثل 90% من الإمدادات العالمية، فإن هذا التصريح أثار على الفور مخاوف الشركات العالمية. بعد ذلك، ذكر أنه قد يتم فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية، مما بلا شك سيؤدي إلى زيادة تكاليف الشركات وضغط الأرباح. وما زاد من قلق السوق هو أنه أعلن عن إلغاء الاجتماع المقرر بعد أسبوعين مع القادة الصينيين، مما ألقى بظلال على آفاق العلاقات الصينية الأمريكية.
تفاعل السوق مع هذه التصريحات بشكل قوي جداً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المستثمرين لا يزالون يتذكرون مشهد زيادة الرسوم الجمركية لأول مرة في عام 2018: في ذلك الوقت، انخفض سعر البيتكوين بشكل كبير، وانخفضت الأسهم الأمريكية بنسبة 20%. الآن، يشعر المستثمرون بالقلق من أن "الحرب التجارية 2.0" قد تعود مرة أخرى، مما دفعهم لبيع الأسهم و العملات الرقمية لحماية رأس المال.
سوق العملات الرقمية حساس بشكل خاص تجاه عدم اليقين. بمجرد تصعيد الحرب التجارية، وزيادة تكاليف الشركات، وتدهور الآفاق الاقتصادية، من المؤكد أن شهية المخاطرة لدى المستثمرين ستنخفض، وبالتالي سيتأثر سوق العملات الرقمية بشكل طبيعي. في الوقت نفسه، في هذه الحالة، غالبًا ما تصبح الدولار من الأصول الآمنة، وعادةً ما يؤدي قوة الدولار إلى ضعف العملات الرقمية.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه التهديدات لا تزال في مرحلة التصريحات فقط. إذا تم تنفيذ فرض رسوم إضافية، فقد تتخذ الصين تدابير مضادة، مما قد يؤدي إلى تعطيل خطير في سلاسل الإمداد العالمية، وحتى توقف المصانع بسبب نقص المكونات. في الوقت نفسه، قد تتأثر السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا، حيث سيتعين عليهم الموازنة بين ضغوط التضخم المحتملة الناجمة عن الرسوم.
بالنسبة للمستثمرين العاديين، لا يُنصح حاليًا بتجربة الشراء عند القاع بسهولة. من الضروري متابعة إشارتين رئيسيتين: الأولى هي أحدث التصريحات الرسمية من الصين والولايات المتحدة، بما في ذلك ما إذا كانت الصين ستتخذ تدابير مضادة وما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض فعلاً رسومًا إضافية؛ والثانية هي اتجاه الأصول الآمنة مثل الذهب والدولار الأمريكي، إذا استمرت هذه الأصول في الارتفاع، فقد تواجه الأسهم والعملات المشفرة ضغطًا هبوطيًا.
بشكل عام، في هذا البيئة السوقية المليئة بعدم اليقين، ينبغي على المستثمرين الصغار أن يتحلوا بالحذر والانتظار حتى تتضح الأمور قبل اتخاذ القرارات، لتجنب خسائر رأس المال. في مواجهة العلاقات الدولية المعقدة وتغيرات السوق، من الضروري الحفاظ على الهدوء والعقلانية.